يرتبط القمر بالأرض ارتباطاً جاذبياً قوياً ، حتى أن الأرض لا تسمح له بالدوران حول نفسه إلا مرة واحدة كلما دار حولها ، وبذلك فيوم القمر هو ذاته شهره ، ويعادل قرابة 29.5 يوماً . وهذا يعني أن القمر لا يرينا من سطحه إلا وجهاً واحداً دائماً .
الململة الطولية :
ولأن مدار القمر حول الأرض إهليليجي ( بيضوي ) الشكل كمدارات الكواكب حول الشمس ، ولأن هذا المدار يجبر القمر أن يتبع قانون كبلر الثاني حين يسرع في الحضيض ويبطئ في الأوج ، فذلك يعني أننا أحياناً سنرى جزءاً جديداً من ناحيته الغربية إذا كان في الحضيض لأن دورانه حول الأرض يكون أسرع منه حول نفسه ، أو أن نرى جزءاً شرقياً جديداً عندما يكون في الأوج ويكون دورانه حول نفسه أسرع من دورانه حول الأرض . وفي كلتا الحالين فإننا نرى سبع درجات و 45 دقيقة قوسية من كل ناحية . وتدعى هذه بالململة الطولية لأنها ترى على طول مدار القمر حول الأرض .
الململة العرضية :
بسبب ميلان محور القمر عن مستوى دورانه حول الأرض ، يرتفع القمر في سماء الأرض تارة وينخفض تارة أخرى ، مما يسمح لنا برؤية جزئين جديدين من ناحيتيه العلوية والسفلية جهة القطبين بما يعادل 6 درجات و 50 دقيقة قوسية من كل ناحية. وتدعى هذه بالململة العرضية .
الململة اليومية :
إن اختلاف موقع الراصد على الكرة الأرضية يسمح له برؤية جزء إضافي من سطح القمر إذا تحرك من مكانه .
الململة الفيزيائية (الذاتية) :
بسبب اختلاف قوة الجاذبية بين الأرض والقمر لعدم انتظام شكله ، فهو ليس جسماً كروياً ، إنما مفلطح من ناحيــة القطبين وبيضوي في منطقة استوائه . وهذا كله بسبب التوزيع غير المتماثل للكتلة بداخله ، وهي أساسيات معرفة التركيب الداخلي للقمر . والخلاصة هي أن القمر يرينا من سطحه ما مجموعه 59 % بسبب ململاته المختلفة .